مسیرة الأربعین الحسیني إستعراض لحبّ الإنسانیة والحریة

قال نائب رئیس مؤسسة آل البیت (ع) الترکیة، “ميكائيل غوزل”، إن مسیرة الأربعین الحسيني وتجمع ملایین المسلمین وأتباع الدیانات والمذاهب في كربلاء هو إستعراض للإیمان والحبّ الذي یکنه هؤلاء الزوار تجاه الإنسانیة والحریة.

وأشار الی ذلك، نائب رئیس مؤسسة آل البیت (ع) الترکیة التابعة الی مکتب آیة الله “السیستانی” “میکائیل غوزل” في حدیث لـ “إکنا” قائلاً: إن زیارة الأربعین هي رمز التعلق بالثورة الحسینیة.


وأضاف أن أول من قام بزیارة الأربعین هو الصحابی الشریف “جابر بن عبدالله الأنصاري” والذي کان یرجو في زیارته ثواب شهداء کربلاء.


وأردف قائلاً: إن جابر بن عبدالله في أول زیارة الأربعین قام بها خاطب شهداء کربلاء قائلاً “والذي بعث محمداً بالحق(نبیا) لقد شارکناکم فیما دخلتم فیه” ثم قال “إنِّی سمعت حبیبی رسول الله(ص) یقول: من أحب قوماً حشر معهم ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم، والذی بعث محمداً بالحق نبیاً ان نیتي ونیة أصحابی على ما مضى علیه الحسین(ع) وأصحابه”.


وأشار الی تصريحات قائد الثورة الإسلامیة في إیران سماحة آية الله السيد علي الخامنئي حیث قال إن مسیرة الأربعین من شأنها التأسیس لهدف الأمة الإسلامیة المنشود وهو تأسیس الحضارة الإسلامیة الحديثة والعظیمة”.


وإستطرد قائلاً: إن الدلیل علی إمتزاج الإیمان بالحیاة الإجتماعیة هو ظهور القیم الإنسانیة وبروزها فی الحیاة الیومیة.


وأشار الی تفشي فیروس کورونا قائلاً: إن الجائحة منعت زوار الأربعین من إحیاء المسیرة هذا العام مضیفاً علینا زیارة کربلاء حیثما نکون بقلوب متوجهه.


وقال إن مسیرة الأربعین الحسيني لیست ملکاً للشیعة فحسب إنما أهل السنة والأرثوذکس والکاثولیکیون أیضاً یشارکون فیها لأن الحسین{ع} لیس ملکاً للشیعة إنما یحبه أتباع جمیع الدیانات والمذاهب.


وختم نائب رئیس مؤسسة آل البیت (ع) الترکیة “میکائیل غوزل” حدیثه بالقول أن مسیرة الأربعین إستعراض لقوة الإیمان والإنسانیة والحریة وإنها أمل المظلومین بالتحرر، مؤكداً  أنه في ظل تفشي الجائحة وحظر زیارة الأربعین علینا أن نقتدي جمیعاً بالسيدة زینب (س) في شرح واقعة الطف وترسیخها.

شاهد أيضاً

قرن وجرح البقيع شاهد عداء الوهابية وآل سعود للاسلام

المدينة المنورة ـ إکنا: يعيش العالم الاسلامي هذه الأيام مرارة الذكرى المئوية للنكبة الاسلامية الكبيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.